دراسة قائمة على الذكاء الاصطناعي
بحث بأمريكية رأس الخيمة يكشف رؤى جديدة في علاج أورام المخ
كشفت الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة عن إنجاز دراسة رائدة، شارك في قيادتها باحث منظمة “سيغما كاي” الدكتور رواد حديفي، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية الطبية في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة والدكتور عروة عبود، الأستاذ المساعد في الأورام العصبية بجامعة كاليفورنيا، باستخدام أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي.
وأشارت الجامعة إلى أن البحث يعِد بإحداث ثورة في الطرق، التي يُشخص ويُراقب بها الورم الأرومي الدبقي، وهو نوع من “السرطان”، تبدأ الإصابة به في نوع من الخلايا يُطلق عليه الخلايا النَّجِمية، التي تدعم الخلايا العصبية، وهو شكل شديد العدوانية من سرطان الدماغ، يمثل تحديات هائلة للعلاج والتشخيص، وغالباً ما تقصر طرق المتابعة التقليدية، لاسيما تصوير الدماغ، في الكشف عن السرطان بمراحله المبكرة، أو تقدم نتائج غير دقيقة. ويقوم البحث على فحص المركبات الصغيرة في الدم “الأيضات” وتوظيف قياس الطيف الكتلي لتحليل نوع وكمية هذه الجزيئات في عينات المرضى.
وأوضح د. حديفي أن الذكاء الاصطناعي يوفر أدوات غير مسبوقة للارتقاء بتشخيص أورام المخ وعلاجها إلى مستوى جديد، فيما حدد البحث تغييرات كبيرة في المستقلبات المرتبطة بمراحل العلاج، بالاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي، ابتكرنا طريقة جديدة لتحليل البيانات، وإنشاء دليل قيم لتشخيص الورم والاستجابة للعلاج.
وقال البروفيسور ستيفن ويلهايت، نائب الرئيس الأول للشؤون الأكاديمية ونجاح الطلبة في الجامعة الأمريكية: إن البحث، الذي أجراه د. حديفي وفريقه، سيكون له تأثير كبير في علاج أورام المخ على مستوى العالم.
ونُشرت ورقة د. حوديفي حول الذكاء الاصطناعي في استقلاب السرطان في المجلة الدولية Metabolites، بعنوان “تطبيق التعلم الآلي على توصيف السمات الأيضية لدى مرضى الورم الأرومي الدبلي، الذين يخضعون للإشعاع الكيميائي المتزامن”. وفحصت الدراسة 105 عينات بلازما من 36 مريضًا بالورم الأرومي الدبقي يخضعون للعلاج القياسي. ويمثل البحث المبتكر تقدمًا كبيرًا في الفهم العام لتطور الورم الأرومي الدبقي والاستجابة للعلاج، ما يدل على إمكانات التحليل الأيضي المعتمد على الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في علاج سرطان الدماغ.