سعود بن صقر:
- التزام رأس الخيمة بحماية البيئة وتحقيق الاستدامة يتماشى مع هدف دولة الإمارات الرامي إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050
- مبادراتنا في مجال الاستدامة دليل على حرصنا للإسهام في بناء عالم أكثر ازدهاراً وتناغماً
جلسة خاصة:
- استعرضت الإمارة في جلسة مخصصة لها بالمؤتمر العالمي مبادراتها البيئية المبتكرة
- تناولت الجلسة عدداً من المشاريع الرائدة في الإمارة من ضمنها: التقاط الكربون باستخدام صخور الجبال في رأس الخيمة، وكفاءة الطاقة في القطاع الصناعي، والسياحة المستدامة
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، على التزام رأس الخيمة بحماية البيئة، وتحقيق الاستدامة، تماشياً مع هدف دولة الإمارات الرامي إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وانطلاقاً من إيمانها بأهمية لعب دور فاعل في الجهود الوطنية والعالمية الهادفة إلى صناعة مستقبل مشرق لجميع سكان الأرض.
وقال سموه بمناسبة مشاركة إمارة رأس الخيمة، بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
“COP28” التي تستضيفها دولة الإمارات بمدينة إكسبو دبي، في جلسة خاصة بالإمارة: “نسعى من خلال مبادراتنا المبتكرة، إلى ترك إرث إيجابي حول القيادة المسؤولة، وكيفية بناء حاضر ومستقبل مشرق لأبنائنا، لتكون دليلاً على حرصنا للإسهام في بناء عالم أكثر استدامة وتناغماً.. ونؤمن أن المشاريع المستدامة التي نسلط الضوء عليها في “COP28″، وكذلك المشاريع المستقبلية التي نسعى إلى تنفيذها، ستعود بالفائدة على أبناء إمارتنا ومجتمع دولتنا بشكل عام، وعلى الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ”.
وقد عقدت أمس ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف “COP28” جلسة خاصة بإمارة رأس الخيمة، حيث تم خلالها تسليط الضوء على أبرز مبادرات الإمارة، واستراتيجياتها لتحقيق التنمية والاستدامة، والتي من شأنها أن تضع “إمارة الطبيعة الخلابة” على الخارطة العالمية، وذلك تعزيزاً للجهود الوطنية والدولية الرامية إلى إيجاد حلول عملية ومبتكرة لتحديات المناخ.
واستعرضت الجهات الحكومية والشركات في رأس الخيمة، خلال الجلسة التي أقيمت في “مركز المعرفة” بالمنطقة الخضراء، واستمرت لساعتين، أكثر من 10 مبادرات لتحقيق الاستدامة في رأس الخيمة.
جلسة خاصة برأس الخيمة في “COP28”
وحظيت الجلسة الخاصة بالإمارة، بحضور لافت من الوفود المشاركة في مؤتمر الأطراف “COP28” من جميع أنحاء العالم، حيث استمعوا إلى المسؤولين الذين شرحوا بالتفصيل أهم المبادرات التي تعمل رأس الخيمة على تنفيذها لمواجهة تحديات التغير المناخي.
وتناولت الجلسة عدداً من المشاريع التي تنفذها إمارة رأس الخيمة لضمان مستقبل مستدام ومشرق للأجيال القادمة من ضمنها: مبادرة كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي، واستراتيجية “رأس الخيمة المسؤولة” للسياحة المستدامة، والبرنامج المبتكر لاستخدام حلول تقنية لتقليل الحرارة في المساحات الخارجية، بالإضافة إلى المشروع الرائد لالتقاط الكربون، والذي يهدف إلى استخدام المعادن الطبيعية في جبال رأس الخيمة لإنتاج الهيدروجين النظيف.
وانطلقت الجلسة، بعرض مقطع فيديو تضمن كلمة ملهمة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عن الاستدامة، وأهمية الحفاظ على الأرض في ظل التحديات التي يواجهها العالم، وتضمن الفيديو شرحاً حول جهود رأس الخيمة في مجال الاستدامة.
وشهدت الجلسة أيضاً تقديم مدراء العموم والمدراء التنفيذيين في جهات وشركات رأس الخيمة، عدداً من العروض التقديمية، حيث اختتمت الفعالية بجلسة نقاشية تحت عنوان: “كيفية تحقيق الحياد المناخي في القطاعات الصناعية الحيوية”، ضمت الرؤساء التنفيذيين لهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، وشركتي سيراميك رأس الخيمة، وستيفن روك، بالإضافة إلى مشاركة ممثل عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
يذكر أن الجلسة الخاصة بإمارة رأس الخيمة، كانت الأولى من بين العديد من الفعاليات التي تشارك فيها الإمارة خلال مؤتمر الأطراف “COP28” لاستعراض مبادراتها المستقبلية في مجال الاستدامة البيئية، وإسهاماتها في بناء مستقبل أخضر.
مبادرات أخرى عن الإمارة
وتشمل المبادرات الأخرى عن رأس الخيمة والتي سيتم تسليط الضوء عليها خلال فعاليات المؤتمر: استراتيجية هيئة رأس الخيمة للمواصلات للتنقل الأخضر 2040، واللعبة الإلكترونية لدائرة بلدية رأس الخيمة “منزلي” والتي تهدف إلى تعليم الأطفال أفضل الممارسات المتعلقة بكفاءة استهلاك الطاقة في المنزل من خلال اللعب، و”العلامة البيئية” التابعة لهيئة حماية البيئة والتنمية، والتي يتم منحها للمنشآت الصناعية التي تتبنى الممارسات المستدامة، إلى جانب مبادرة “الرئة الخضراء” التي أطلقتها الهيئة أيضاً، والرامية إلى زراعة “مليون وواحد شجرة” في جميع أنحاء رأس الخيمة.
كما سيتم عرض مبادرات الطاقة المبتكرة، والتقاط الكربون التي طورتها هيئة رأس الخيمة للبترول، ويعد المشروع الأول بمثابة محاولة لاستكشاف كميات تجارية من الهيدروجين الطبيعي، مع إجراء أبحاث معمقة على أحد أنواع الصخور في رأس الخيمة والذي يتميز بإمكانية إنتاجه للوقود النظيف عبر عملية تمعدن طبيعية. أما المشروع الثاني فهو عبارة عن دراسة لعزل الكربون لفهم إمكانات بعض الصخور في رأس الخيمة والتي قد تكون قادرة على احتجاز ثاني أكسيد الكربون عندما يتم حقن هذا الغاز في باطن الأرض ليتفاعل مع المعادن الموجودة في الصخور.
يذكر أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” المنعقد في مدينة إكسبو دبي سيستمر حتى 12 ديسمبر الجاري.