قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة رأس الخيمة ، سعادة محمد علي مصبح النعيمي ، إن العلاقات الاماراتية التشيكية بوجه عام وإمارة رأس الخيمة بوجه خاص لديها إمكانات هائلة للنمو، مشيرا إلى اتخاذ مجموعة من المبادرات الثنائية الجديدة ، فيما بين ممثلي السفارة التشيكية بالدولة وغرفة تجارة رأس الخيمة لتنمية العلاقات الاقتصادية ؛ حيث ستستقبل الغرفة وفود من رجال الاعمال التشيكيين ، والمنتسبين للغرف التجارية بجمهورية التشيك في الفترة التي تتزامن مع إقامة فعاليات أكسبو 2020 دبي وستتواصل الى ما بعد الفعالية ، وذلك لزيارة المناطق الصناعية بإمارة رأس الخيمة ، وتنظيم لقاءات متبادلة مع رجال أعمال ومستثمرين مواطنين ومقيمين وأعضاء بمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب ، في إطار بحث أوجه التعاون ، والتعرف على فرص تنمية العلاقات الاقتصادية بين الطرفين ، والإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة لكلا الطرفين ، وسبل التبادل التجاري في كافة الاقطاعات.
جاء ذلك خلال لقاء سعادة محمد علي مصبح النعيمي ، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة رأس الخيمة ، وسعادة بيري سلافيك سفير جمهورية التشيك لدى الدولة ، ووفد من رجال الاعمال والمستثمرين المرافق له بمقر غرفة التجارة ، بحضور سعادة يوسف اسماعيل رئيس مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب ، والدكتورة عائشة القطامي عضو مجلس ادارة الغرفة ومحمد حسن السبب مديرعام الغرفة بالوكالة وعدد من مسؤوليها ، ودعا النعيمي السفير التشيكي لزيارة المناطق الصناعية بإمارة رأس الخيمة ، وتشكيل وفد رجال أعمال تشيكي لزيارة الامارة ، والتعرف عن قرب على فرص الاستثمار المشتركة ، مشيراً الى ان لدى إمارة رأس الخيمة ما تتميز به من صناعات متطورة في العديد من القطاعات ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر قطاع الادوية ، حيث تسيطر رأس الخيمة على نحو أكثر من ربع صناعة الدواء في الدولة، ممثلة بشركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار)، التي تأسست في العام 1980، لتشكل بذلك الشركة الأولى في حقل الصناعات الدوائية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ، وكذلك صناعة «السيراميك»، ممثلة في شركة سيراميك رأس الخيمة والتي تدير 15 مصنعاً ، عشرة مصانع منها في دولة الإمارات، ومصنع في بنجلادش، والسودان، والصين، والهند ، وتصدر 85% من إنتاجها إلى أكثر من 160 دولة حول العالم ، هذا بخلاف العديد من الصناعات الثقيلة الاخرى .
ومن جانبه، استعرض السفير التشيكي لدى الدولة ، بحث سبل تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات بين كل من إمارة رأس الخيمة وجمهورية التشيك ، مؤكداً على قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين دولة الامارات وجمهورية التشيك ، في كافة القطاعات والمجالات معربا عن امله في أن تشهد السنوات المقبلة ، مزيدا من التطور والنمو وتبادل الفرص الاستثمارية مع إمارة رأس الخيمة ، وبما ينعكس ايجابيا في تنشيطها وتفعيلها بما يحقق مصلحتهما معاً ، مشيداً بالطفرة الاقتصادية والتجارية التي حققتها إمارة رأس الخيمة ، في ظل تولي صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة مقاليد الحكم ، وذلك بفضل التطورات والنقلة الصناعية التي شهدتها خلال السنوات الماضية ، وانفتاحها على دول العالم الامر الذي انعكس بشكل ايجابي وملموس على الاسراع بمعدلات التنمية الاقتصادية ، ورحب سعادة السفير بدعوة سعادة رئيس الغرفة ، بضرورة تنشيط حركة التبادل التجاري بين إمارة رأس الخيمة وجمهورية التشيك ، مؤكداً على أنه يطمح في أن يكون هناك تبادل تجاري حقيقي ، وخاصة في السلع والمنتجات التي يتمتع بها كل جانب بمزايا تنافسية ، حتى تحقق وجودا قويا في اسواق كلا الطرفين ، مشيرا في هذا الصدد الى ضرورة واهمية مشاركة المؤسسات والشركات التشيكية ، في المعارض التي تنظمها مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب ، لتعريف السوق الاماراتي بجودة ونوعية المنتجات التشيكية والعكس صحيح ، وايجاد منافذ توزيع ووكلاء لها في الامارة ، والوقوف عن قرب على هذه المنتجات ، داعياً سعادة رئيس الغرفة ووفود من رجال الاعمال بإمارة رأس الخيمة لزيارة جناح جمهورية التشيك بمعرض أكسبو 2020 .
من جهتهم أستعرض وفد رجال الاعمال التشيكيين المرافق لسعادة السفير كل في قطاعه مشاريعهم ، مرحبين بالدخول الى اسواق دولة الامارات بوجه عام وإمارة رأس الخيمة بوجه خاص ، والتعاون مع نظرائهم وبحث اليات تنفيذ مشاريع مشتركة بين الجانبين ، مشيرين في هذا الصدد الى أن هناك فرصا استثمارية هائلة ، في العديد من الصناعات التي يمكن للجانب التشيكي المساهمة فيها بخبراتهم الواسعة في هذه المجالات ، مؤكدين أنهم يتطلعون الى التعرف على فرص الاستثمار المتاحة في إمارة رأس الخيمة ، من اجل دراسة امكانية مساهمتهم فيها وخاصة في المجالات التي تتمتع فيها إمارة رأس الخيمة بمزايا استثمارية جاذبة ، مشددين على ضرورة تبادل الزيارات بين الوفود التجارية والاقتصادية ، والتي تضم ممثلين عن المؤسسات ورجال الاعمال ، باعتبارها الوسيلة الاكثر فاعلية لتقريب وجهات النظر والتباحث ، حول مختلف القضايا الاقتصادية التي تهم الجانبين .