يزور المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة ويؤكد على دوره في ريادة المرحلة القادمة إعلامياً لتعزيز مكانة الإمارة محلياً وعالمياً
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أن الإعلام شريك رئيسي فاعل في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات وإمارة رأس الخيمة، مشدداً على أهمية دوره في تسليط الضوء على التطورات المتلاحقة في مختلف المجالات وأثرها على مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال زيارة سموه للمكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة والاطلاع على مشاريعه وخطط العمل للعام 2020، حيث كان في استقبال سموه سعادة هبة فطاني، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة، وفريق عمل المكتب.
وفي جلسة حوارية خاصة، تحدث صاحب السمو حاكم رأس الخيمة عن رؤيته لدور الإعلام والتواصل في صياغة الحاضر واستشراف المستقبل، حيث قال: “الإعلام الجاد والهادف يكتسب مع مرور الوقت أهمية متزايدة في التعريف بالجهود والنجاحات المتحققة بهدف خلق تواصل إيجابي وبنّاء يستند إلى الحقائق والأرقام. والإعلام الوطني هو المرآة التي تعكس للعالم إنجازاتنا ومكتسباتنا الحضارية، وهو خط الدفاع الأول عن قيمنا ومبادئنا وهويتنا الوطنية، ولطالما لعب الإعلام الإماراتي دوراً ايجابياً في تشكيل الرأي العام وتعزيز روح المواطنة الصالحة منذ مرحلة التأسيس كما ساهم في نقل صوت الوطن والمواطن بكل مصداقية وشفافية”.
وأضاف سموه: “نملك في رأس الخيمة رؤية إعلامية شاملة ونظرة مستقبلية لواقعنا الإعلامي ستساهم في مواكبة ما تشهده الإمارة من تطورات متسارعة في العديد من القطاعات الحيوية وستعزز من إيصال الرسالة الإعلامية بكل ما تحمله من ثوابت وطنية ومسؤولية مهنية لخدمة التوجهات التنموية الشاملة للإمارة”.
وعن تصوراته للدور الذي يلعبه المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة، قال سموه: “نعول كثيراً على الدور الكبير الذي يلعبه المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة في ريادة التوجهات الإعلامية خلال المرحلة القادمة، إذ تقع على المكتب مسؤولية نقل رسالة رأس الخيمة وصورتها الحضارية إلى كافة أنحاء العالم.
وخلال حديثه مع فريق العمل بالمكتب الإعلامي، شدد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة على ضرورة تبنى أحدث التقنيات والأساليب العلمية الحديثة الكفيلة بدعم منظومة العمل، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن إبداع العنصر البشري سيظل المكون الأهم في هذه المنظومة. وأكد سموه أن مواصلة النجاحات يستدعي الاستمرار في دعم المواهب ورعايتها لتكوين أجيال متعاقبة من الإعلاميين والمتخصصين في شتى فروع الإعلام لحمل هذه الرسالة النبيلة على النحو الأمثل ومراعاة القيم والمبادئ الإعلامية السامية التي تعلي من شأن الصدق والنزاهة.
وقال سموه: “التكنولوجيا أصبحت عنصراً حيوياً في منظومات العمل الحديثة، إلا أن الإبداع الإنساني يظل العنصر الأكثر أهمية، وهو ما يتطلب الاستثمار المتواصل في المواهب الشابة ورفدها بالمعارف والخبرات التي تمكنها من الاضطلاع بمهمة تطوير المشهد الإعلامي في المستقبل وتبني طرق ووسائل مبتكرة للتواصل مع مختلف الأجيال بما يتناسب مع المتغيرات التي طرأت على الساحة الإعلامية”.
وأكد سموه أن قدرة الإعلام على نشر الكلمة الطيبة والفكر الإيجابي تجعل منه شريكاً لا غنى عنه في معادلة التنمية انطلاقاً من الإمكانات الهائلة التي يحظى بها كمنصة معنية ببناء الإنسان وتطوير قدراته عبر رفده بالحقائق والمعلومات الموثوقة التي تعينه على إدراك الواقع وكل ما يدور حوله محلياً واقليمياً وعالمياً بشكل واع.
من جانبها توجهت هبة فطاني بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، على هذه اللفتة الكريمة مؤكدةً أن رؤية سموه السديدة ودعمه الدائم للمكتب الإعلامي منذ تأسيسه عام 2018 وحتى الآن كان لهما الأثر الأكبر في الانطلاقة الموفقة التي حظي بها المكتب خلال الفترة الماضية. وجددت فطاني التزام فريق العمل بتوجيهات سموه مشددة على أن هذه الرعاية الكريمة تُشكل حافزاً يدفع فريق العمل بالمكتب إلى بذل قصارى الجهد للقيام بالواجبات والمهام الموكلة إليهم على أفضل وجه.