زار وفدٌ من العلماء المشاركين في الدورة الـ 15 لـ “ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة” التي أقيمت مؤخراً في إمارة رأس الخيمة، برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، عدداً من كبرى الشركات في رأس الخيمة، بهدف تعزيز آفاق التعاون، وتدعيم العلاقات بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، وتبادل المعرفة والخبرات، وتسليط الضوء على أهمية المواد المتقدمة، والتعريف بفوائدها وتطبيقاتها في تطوير ونمو مختلف الصناعات الحيوية.
وشملت زيارات العلماء الدوليين من مؤسسات أكاديمية مرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وأستراليا، شركات: “سيراميك رأس الخيمة، فالكون تكنولوجيز إنترناشيونال، إيترنيتي تكنولوجيز، إيريث إندستريز، هيرا للصناعات، وسبيشال للحلول المركبة”، وبحثوا مع مسؤوليها وموظفيها في أقسام البحث والتطوير سبل الاستفادة من تطبيقات المواد المتقدمة.
وضم وفد العلماء عددا من أعضاء مجلس إدارة “مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة”، من بينهم، البروفيسور السير أنتوني تشيثام، رئيس المركز، وأستاذ الأبحاث في جامعة كاليفورنيا، والأستاذ الزائر في جامعة سنغافورة الوطنية، والبروفيسور أندرية جيم، من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2010، تقديراً لجهوده المشتركة في إجراء تجارب على مادة الـ “غرافين”، وجوديث دريسكول، من جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة.
وقال البروفيسور السير أنتوني تشيثام: “أتاحت لنا الزيارات تعزيز أواصر التعاون والتواصل مع مسؤولي الشركات وموظفيها، وتبادل الأفكار العلمية حول كيفية مساهمة المواد المتقدمة في تطوير عمليات الشركات التشغيلية، وتطبيق ابتكاراتها لتحسين الإنتاج، وخفض التكاليف، وتعزيز الاستدامة.”
وأضاف : “قمنا كأعضاء لمجلس إدارة الورشة، بهذه الزيارات المهمة لشركات رأس الخيمة للعام الثاني على التوالي بهدف اطلاع مسؤوليها على فهم أكبر حول تطبيقات المواد المتقدمة، وعقد شراكات تعاون متينة بين القطاعين الصناعي والأكاديمي على المدى الطويل في الإمارة”.
وتعد ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة، التي ينظمها “مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة”، منصة عالمية مهمة للتعمّق في الأبحاث والاكتشافات في مجال المواد المتقدمة، والتي تشمل تطوير المعادن والسيراميك والبوليمرات، وجعلها مواد ذات قيمة عالية يمكن الاستفادة منها في مختلف المجالات، حيث يمكن أن يؤدي استخدام المواد المتقدمة إلى تحسين أداء المكونات، وتطوير الأنظمة لتكون أكثر إنتاجية ومتانة وكفاءة في استهلاك الوقود وغيرها.
وتقام “ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة” سنوياً، برعاية شركة “ستيفن روك”، إحدى أكبر شركات المحاجر في العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ أكثر من 80 مليون طن من الأحجار سنوياً.