- أول مؤتمر لمجموعة محطات البضائع السائبة الجافة (DBTG) المنطقة يحقق نجاحاً كبيراً
- مشاركة وفود من أكثر من أربعين محطة دولية للبضائع السائبة الجافة في المؤتمر
- انعقاد المؤتمر في ظل التحسن المستمر الذي تشهده السوق العالمية لشحن البضائع السائبة
شهدت إمارة رأس الخيمة التقاء كبار المسؤولين في قطاع محطات البضائع السائبة العالمية على مدار ثلاثة أيام لمناقشة آخر التطورات في تكنولوجيا مناولة البضائع السائبة، فضلاً عن أحدث الأخبار والتوجهات والتطورات البيئة وتلك الخاصة بالصحة والسلامة المتوقعة لسنة 2022 وما بعدها. وقد عقد هذا الحدث بشكل يمزج بين الحضور الافتراضي والحقيقي خلال الفترة ما بين 6 و8 أكتوبر في مرافق الاجتماعات والمؤتمرات بمنتجع دبل تري – هيلتون في جزيرة المرجان بإمارة رأس الخيمة، وضم عدداً من المتحدثين الذين حضر معظمهم هذا الحدث في حين ظهر بعضهم في بث مباشر عبر الإنترنت من بلدانهم.
وقد جاء مكان انعقاد المؤتمر – الذي استضافته موانئ رأس الخيمة ونظمته مجموعة محطات البضائع السائبة الجافة (DBTG)؛ وهي جمعية دولية غير ربحية – دليلاً على الازدهار الاستثنائي الذي حقَّقه ميناء صقر، الذي يعتبر جزءاً من مجموعة موانئ رأس الخيمة، بوصفه أكبر ميناء للبضائع السائبة في منطقة الشرق الأوسط، بقدرة استيعابية سنوية تبلغ 100 مليون طن، وهو يعد اليوم واحداً من أكبر موانئ البضائع السائبة الجافة في العالم وأكثرها تطوراً. ومن المتوقع أن تحقق تجارة البضائع السائبة الجافة المنقولة بحراً نمواً عالمياً يزيد عن 4% في عام 2021 لتصل إلى 5.39 مليار طن على مدار العام، مدعومة بالأنشطة الاقتصادية والصناعية التي ستستعيد نشاطها عالمياً.
وبهذا الصدد، صرح السيد روجر كالسكين – الرئيــس التنفيــذي لموانــئ رأس الخيمــة – قائلاً: «نحن سعداء للغاية بنجاحنا في استقبال العديد من القادة في هذا القطاع العالمي الهام والترحيب بهم في رأس الخيمة. تواصل موانئ رأس الخيمة السعي نحو هدفها الرامي إلى أن تصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في الإمارة والبوابة المركزية لباقي إمارات الاتحاد. كان من دواعي سرورنا أن نستعرض خبرتنا في مجال البضائع السائبة الجافة أمام هذا الجمهور المميز من كافة أنحاء العالم.»
وقد نجح برنامج المؤتمر في تغطية مجموعة واسعة من الموضوعات التي تتناول المشكلات الفنية، ومشكلات السلامة، والمشكلات التشغيلية، ومشكلات سلاسل التوريد. كما كانت الاستدامة من بين الموضوعات الأساسية المطروحة للبحث والنقاش، واطلع أعضاء الوفود على العمل الدؤوب الذي تقوم به موانئ البضائع السائبة الجافة في أنحاء العالم بهدف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتخفيف من حدة التأثيرات البيئية الأخرى عبر مجموعة من التقنيات الجديدة.
وفي حديثه خلال المؤتمر، صرح بول غوريس – المدير التنفيذي لمجموعة محطات البضائع السائبة الجافة – قائلاً: «تلعب منطقة الشرق الأوسط دوراً مهماً ضمن منظومة محطات البضائع السائبة بوصفها محوراً رئيسياً لصادرات مواد البناء الخام والفوسفات والأسمدة. نحن سعداء للغاية بوجودنا في رأس الخيمة وحصولنا على إمكانية اغتنام بعض الفرص المهمة التي تقدمها هذه المنطقة بشكل مباشر.»
جدير بالذكر أن فريق الإدارة العليا بموانئ رأس الخيمة قد قام باصطحاب أعضاء الوفود في جولة خلف الكواليس في ميناء صقر، وذلك لتفقد المنشآت الخاصة بعمليات مناولة البضائع السائبة الجافة المصممة حسب المعايير العالمية، حيث شاهدوا بأعينهم كيف أن الاستثمارات الأخيرة – التي تصل قيمتها إلى 250 مليون دولار أمريكي – إضافة إلى أحدث التقنيات الألمانية، تتيح الآن تحميل أكثر من 11,000 طن من البضائع السائبة الجافة في جميع المراسي العميقة في الميناء كل ساعة؛ مما يجعلها قادرة على خدمة أضخم ناقلات المواد السائبة على مستوى العالم. كما استمتع المشاركون في المؤتمر بزيارة محجر ستيفن روك، وتناول الطعام في فندق والدورف أسوريا الفاخر، واتسع وقتهم أيضاً لزيارة جبل جيس – أعلى قمة في الإمارات العربية المتحدة – لخوض مغامرة الانزلاق على أطول حبل في العالم.