رأس الخيمة 28 يوليو 2021 تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وتماشياً مع رؤيته في الحفاظ على منظومة تعليمية متكاملة ومرنة ذات جودة عالية، أعلنت حكومة رأس الخيمة، عن تقديمها دعماً مالياً لعدد من الحضانات الخاصة والتي أغلقت أبوابها مؤقتاً متأثرة بتداعيات جائحة كوفيد-19.
وقدّمت حكومة الإمارة الدعم لجميع الحضانات الخاصة التي بادرت بطلب الحصول عليه واستوفت شروطه، وقد تمكنت معظمها اليوم من إعادة فتح أبوابها أمام الأطفال، مع التزامها التام بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية الصادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
ويندرج هذا الدعم المقدم للحضانات، ضمن مبادرات عديدة أطلقتها حكومة الإمارة لضمان استمرارية الأعمال في جميع القطاعات ودعم الشركات ومختلف المؤسسات، التي تأثرت بتداعيات كوفيد-19. وكانت الحكومة قد أطلقت العام الماضي حزمة من الإجراءات التحفيزية والتسهيلات لدعم آلاف الشركات في الإمارة، شملت إلغاء وتخفيض الرسوم، وإلغاء بعض الدفعات أو تأجيلها، وإعفاءات من غرامات التأخير ومزاولة النشاط.
وقال سعادة الدكتور محمد عبد اللطيف خليفة، الأمين العام للمجلس التنفيذي في إمارة رأس الخيمة: “إن مبادرة دعم الحضانات الخاصة دليل قوي يعكس حرص قيادة الإمارة على دعم قطاعات الأعمال، والتزامها بتسريع التعافي الاقتصادي والاجتماعي من التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19”.
وأضاف سعادته: “تظهر الدراسات بأن التعليم في مراحل الطفولة المبكرة لا يزيد من الفرص المتاحة أمام أجيال المستقبل فحسب، بل يعزز من مساهمة المرأة وحضورها كجزء أساسي من فرق العمل في مختلف المجالات. مشيراً إلى أهمية المبادرة بالنسبة لمسيرة التنمية في الإمارة على المدى الطويل. ومؤكداً على أن الدعم المالي المقدم من حكومة رأس الخيمة سيسهم في مساعدة الحضانات الخاصة في الإمارة على مواصلة عملها ونموها في مرحلة ما بعد الوباء”.
بدورها أعربت هيلين جون، مديرة حضانة “كندر وود” بمنطقة خزام في رأس الخيمة عن سعادتها بتلقي الدعم، وخاصة أنه يأتي بعد فترة من الإغلاق لحضانتها خلال العام الماضي استمرت لمدة 11 شهراً.
وقالت جون: “سعدنا كثيراً بمبادرة دعم الحضانات الخاصة من قبل حكومة رأس الخيمة، وبفضلها تمكنا اليوم من إعادة فتح أبوابنا. مشيرة إلى أن جميع القطاعات كانت قد تأثرت بتداعيات الجائحة، وأن هذه المبادرة النوعية لا تسهم فقط في دعم قطاع الحضانات بالإمارة، بل تعزز من عملية تنشئة أجيال المستقبل بهذه المرحلة المهمة من حياتهم، وتساهم في العمل على تطورهم ونموهم في ظل الظروف التي عانوا منها نتيجة لانتشار الجائحة”.
وأضافت: “نعمل على استخدام الدعم المالي لاقتناء بعض المواد المهمة للارتقاء بجودة تعليم الأطفال، وإجراء بعض الإصلاحات الضرورية في المبنى، بالإضافة إلى تدريب الموظفين وتحسين مهاراتهم”.
من جانبه قال أمين حمود، مدير حضانة “ليتل دريم”، التي تأثرت أعمالها نتيجة لتداعيات كوفيد-19: “العام الماضي كان صعباً بالنسبة لنا، ولقد سُعدنا بالدعم الذي حصلنا عليه من حكومة رأس الخيمة. ونحن نعمل الآن على إعادة تشغيل حضاناتنا بالإمارة تباعاً في غضون الشهرين المقبلين، الأمر الذي لم يكن ليتحقق ما لم نحصل على هذا الدعم المالي”.