رسخت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة مكانتها الرائدة كوجهة مفضلة للعمل بحلولها ضمن المراكز العشرة الأولى على قائمة “أفضل بيئة عمل في عام 2022- فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة” التي تصدرها مؤسسة “جريت بليس تو ورك ” العالمية المتخصصة بتقييم وتكريم بيئات العمل التي تتمتع بأعلى مستويات الموثوقية والأداء. وبحلولها في المركز السادس، تصبح الهيئة الجهة الحكومية الحائزة على أعلى درجات التصنيف ضمن هذه الفئة.
ويضاف هذا التكريم الأحدث إلى قائمة واسعة من الجوائز التي حصدتها الهيئة، ومنها الاعتماد من قبل مؤسسة “جريت بليس تو ورك” كواحدة من أفضل بيئات العمل للنساء وكأفضل بيئة عمل في عام 2021، لتصبح بذلك الجهة الحكومية الأولى والوحيدة التي تحظى بهذا الاعتماد المرموق في إمارة رأس الخيمة. حصلت الهيئة أيضاً على لقبي “أسعد بيئة عمل في الإمارة” و”أسعد الموظفين في رأس الخيمة” ضمن “برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي”.
وبهذه المناسبة، قال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: “يأتي هذا التكريم المرموق ثمرة للعديد من المبادرات التي استمرت فترة طويلة، ولمنهجية مستدامة بدأت منذ عامين وشملت تقريباً كافة الجوانب في حياة موظفينا بطرق مؤثرة. ورغم أن تداعيات الجائحة شملت القطاع بأكمله وجميع العاملين في قطاعي السياحة والضيافة،
لكنني على ثقة بأن تفانينا في ضمان رفاهية الموظفين في القطاع بأكمله، وليس فقط زملائنا في الهيئة، ساهم في تعزيز مسيرة الانتعاش الناجحة للوجهة”.
وفي إطار الجهود المتواصلة التي يقودها الموظفون لتأسيس بيئة عمل تركز أولاً على صحة ورفاهية الموظفين، أعلنت الهيئة مؤخراً عن مجموعة من المبادرات الرامية لإثراء أنشطة التواصل والحياة المجتمعية والمرافق المخصصة لموظفي قطاع السياحة في الإمارة.
وعبر تعاونها عن كثب مع الجهات الحكومية والأطراف المعنية في القطاع وشركاء الضيافة، وضعت الهيئة خارطة طريق تهدف إلى تعزيز جاذبية الإمارة كوجهة مفضلة للعيش والعمل والاندماج في مجتمع أوسع. وتشمل هذه المبادرات توسيع نطاق منظومة النقل العام وبين المدن عبر الإمارة، وإجراء مراجعة شاملة لأنظمة وسياسات التوظيف، وإطلاق برامج المشاركة المجتمعية، وخطط تكريم الموظفين، وإصدار “بطاقة راك فام المجتمعية” (RAK FAM community card)، ومنح موظفي قطاعي السفر والسياحة حسومات خاصة عبر مختلف مراكز البيع بالتجزئة والترفيه والأنشطة في الإمارة، ومنح شهادات الاعتماد لشركاء السفر والضيافة.
وتستند هذه المبادرات إلى السياسات الطموحة التي وضعتها الهيئة مثل سياسة “مزايا أنماط الحياة” التي تضمن منح الموظفين مجموعة متكافئة من المزايا بصرف النظر عن العمر أو الجنس أو الحالة الاجتماعية. وكانت الهيئة أيضاً من أوائل الجهات الحكومية التي تطبق “السياسة الرسمية للعمل عن بعد” وبرنامجاً مكثفاً للمساعدة في مواجهة المصاعب في الإمارة. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر البرنامج المتين لتوطين المواطنين فرص اكتساب المهارات القيادية وتنمية قدراتهم للعمل في الهيئة أو في مختلف القطاعات الرائدة في الإمارة.
من جهتها، قالت سارة بويري، مدير إدارة الموارد البشرية في هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: “تحرص الهيئة على المساهمة في تأسيس بيئة عمل متميزة تستشرف المستقبل وترحب بالجميع في القطاع، ويسعدنا أن تحظى جهودنا بهذا التكريم المرموق مجدداً. فهدفنا ترسيخ مكانة رأس الخيمة كإحدى أفضل الوجهات للعيش والعمل وبناء الأسرة، استناداُ إلى مجتمع ينعم بالقوة والسعادة واقتصاد متنوع وبيئة مستدامة. ومن هذا المنطلق، نعمل باستمرار على إيجاد سبل مبتكرة تسهم في تعزيز مستويات العافية وإثراء بيئة العيش في إمارتنا”.