مؤسسة سعود بن صقر تطلق مبادرة لاصحاب المشاريع “عيادة المشاريع” للامور التسويقية والمالية تؤمن لهم نجاح مشاريعهم من خلال المعارض واستشارات الخبراء
انطلاقاً من الدور المهم الذي تلعبه مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب برأس الخيمة ، لتسليط الضوء على أهم الصعوبات التي تواجه بعضاً من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وتعيق تطورها ونموها في محاولة للتوصل إلى بعض الحلول والاقتراحات المناسبة لهم ، أطلقت مؤسسة سعود مبادرة ” أسأل ونحن نُجيبك ” للامور التسويقية والمالية ، في إطار عيادة مفتوحة لتلقي استفسارات أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الاعضاء المنتسبين للمؤسسة ، وقد تم دعوتهم لعيادتين على مدى يومين لتلقي استفساراتهم والرد عليها ، واحدة للامور التسويقية وأدارها خبير إدارة التسويق بغرفة التجارة أسماعيل حشمي ، والثانية للامور المالية وأدارتها موزة الشحي بالادارة المالية بالغرفة .
من جهتها أكدت مريم مصبح الكيبالي مدير مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب ، على حرص المؤسسة على متابعة أصحاب المشاريع حتى بعد إنطلاق مشاريعهم ، ورصد كافة المعوقات التي قد يواجهونها ، والعمل على إيجاد حلول لها من خلال التواصل مع الدوائر المحلية المعنية أو إستشارة خبراء مختصين في كافة الامور التسويقية والمالية ، وتنظيم لقاءات دورية مع اصحاب المشاريع للاستماع لهم وازالة كافة العقبات التي يواجهونها ، مؤكدةً على ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحظى باهتمام قياداتنا واضعي السياسات الاقتصادية والاجتماعية وانطلاقاً من الدور المهم الذي يمكن لهذه المشروعات أن تلعبه في المساهمة في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية ، لافتةً الى ان مواطنينا لديهم طاقات كامنة ، تحتاج فقط الى غرس ثقافة ريادة الأعمال لتمكينهم من أن يكونوا قوة دافعة للحراك الاقتصادي في الدولة بوجه عام من خلال تأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص ، مضيفةً ان دور المؤسسة لا يكتفي على تسجيل طلبات الاعضاء للمشاريع ، بل تواصل المؤسسة دعم أصحابها بالأسس الضرورية لنجاح المشروع وتأمين أقنية تسويقية تساهم في استمرار المشروع وتحقيق الأرباح ، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالامارة ، وتنظيم ورشات عمل بصفة دورية لثقيفهم بأهمية التسويق وتجويد المنتج .
وانحصرت الاستفسارات التي طرحها الاعضاء خلال عيادتي التسويق والمالية ، كما ارتأها خبير إدارة التسويق بغرفة التجارة أسماعيل حشمي ، في أن هناك العديد من نقاط الضعف منها غياب الثقافة التسويقية ، لدى أصحاب المشاريع ولاسيما الصغيرة منها ، ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة إطلاق ورشة العمل هذه لتطبيق المفاهيم النظرية للتسويق على أرض الواقع ، مشيراً الى أن المشاريع الصغيرة بحاجة للتسويق أكثر من المشاريع الكبرى أو المتوسطة ، كونها لا تستطيع تحمل أعباء التسويق والترويج ، ومن هنا جاء تأمين مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب ، سبل التسويق من خلال المعارض التي تنظمها بصفة دورية والمختصة بالترويج .
وأكد حشمي على أن التسويق يعد أداة أساسية للبقاء والارتقاء ، فقد بات التسويق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة حديث الساعة، بل ومطلبًا مهمًا ؛ نظرًا لما لهذه المشروعات الصغيرة من أهمية كبرى ، مؤكداً على انه يتعين على صاحب المشروع أو رائد الأعمال ان يكون ملماً بالتسويق ، وتطبيق أحدث ما به من رؤى، وأفكار؛ ليبقى مشروعه منافسًا بقوة، ويحقق، باستمرار، خطوات جديدة من النجاح والازدهار ، وطرح العديد من الافكار التي تساعد صاحب المشروع في تسويق منتجه أياً كان هذا المنتج ، ومنها تركيز الجهود على تقديم أفضل خدمة أو منتج بجودة عالية لعملائه الحاليين الذين يسهل تحديدهم والوصول إليهم ، على أن يولي الاهتمام للأشخاص الذين يعرفونه ويثقون به بالفعل ويحرص على رضا العملاء، بقيمة وأهمية المنتجات أو الخدمات التي يحصل عليها العميل من هذه المعاملة .
كذلك على صاحب المشروع البحث عمّا هو شائع في مجال نشاطه ، وما ينفقه منافسوه وما يقدمونه ويسعى هو من جهته على ان يُقدم الاجود وبأقل سعراً عن منافسيه ، وذلك من خلال إجراء دراسات أولية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت عن المنتجات والأسعار قبل اتخاذ القرارات النهائية ، مؤكداً على ان التسويق عبر الإنترنت لا يعدّ ضمن الأفكار التسويقية الأقل كلفة فقط ، بل يسمح بوصول المنتج والخدمة لعدد ضخم من المستخدمين ، من خلال مقاطع الفيديو والرسائل الاخبارية ، والـ ” بوستات ” و الـ ” بروشرات ” ، مما يوفر واجهة افتراضية غير مكلفة على مدار 24 ساعة دون توقّف، وبالتالي تساعد على زيادة عدد الزيارات والبيع والمبيعات وتسويق المنتج .