- البرنامج يسهم في تحقيق رؤية سعود بن صقر الرامية إلى الاستثمار في الانسان
- 845 طالباً استفادوا من منح وبعثات البرنامج لدراسة مختلف التخصصات الجامعية داخل وخارج الدولة
في إطار حرص صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، على تعزيز مسيرة التنمية والارتقاء بتنافسية الإمارة في شتى المجالات من خلال تطوير العنصر البشري ورعاية الطلبة المتميزين ورفدهم بالوسائل الكفيلة بتنمية قدراتهم ومهاراتهم الاكاديمية والمعرفية والعملية، اعتمد سموه استراتيجية متكاملة للمنح الدراسية توفر للطلبة من أبناء رأس الخيمة مجموعة واسعة من برامج الابتعاث الدراسي داخل وخارج الدولة بما يدعم خطط التوطين في الإمارة ويمكّنها من مواصلة تحقيق النجاحات والإنجازات.
وبهدف تنفيذ توجيهات صاحب السمو حاكم رأس الخيمة على النحو الأمثل وبالشكل الذي يسهم بفعالية في صقل قدرات رأس المال البشري في الإمارة، قام “برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي” بتطوير خطط العمل اللازمة لترجمة توجيهات سموه على أرض الواقع، حيث تم بالتعاون مع “مؤسسة سعود بن صقر لبحوث السياسة العامة” تقديم باقة متنوعة من المنح والبعثات الدراسية للطلبة المتميزين في مختلف التخصصات الجامعية.
من جانبه أشار سعادة الدكتور محمد عبد اللطيف خليفة، الأمين العام للمجلس التنفيذي مدير عام برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي، إلى أن البرنامج يعمل على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي الرامية إلى الارتقاء بتنافسية رأس الخيمة في مختلف المجالات وذلك عبر العديد من المحاور التي يأتي في مقدمتها دعم الطلبة المتفوقين وتوفير الفرص التعليمية المميزة لهم لاستكمال الدراسة في نخبة من الجامعات والمؤسسات الاكاديمية المرموقة محلياً وعالمياً.
وأضاف خليفة أن “برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي” يركز في جل استراتيجيات وخطط التطوير التي يطلقها على تحقيق رؤية صاحب السمو حاكم رأس الخيمة الرامية إلى الاستثمار في الانسان عبر توفير الدعم اللازم للشباب بوصفهم قادة المستقبل والمعين الذي لا ينضب لرفد سوق العمل بما يحتاجه من خبرات وكوادر قادرة على الاسهام في تحقيق الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة.
وأكد سعادة مدير عام برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي أن المرحلة المقبلة من استراتيجية البرنامج سوف تشهد تواصلاً للجهود المبذولة في سبيل تطوير قدرات أبناء رأس الخيمة وتوفير مختلف سبل الدعم للطلبة المتميزين بما يلبي متطلبات العملية التنموية ويدعم جهود الإمارة الرامية إلى تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة للعيش والعمل والريادة، فضلاً عن دعم التقدم الحاصل في شتى القطاعات.
ومنذ تأسيسه وحتى الوقت الراهن، وفّرَ “برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي” 845 منحة وبعثة دراسية، حيث بلغ العدد الكلي للمنح 732 منحة، بواقع 582 لطلاب البكالوريوس، و148 لطلاب الماجستير، واثنتين لطلاب الدكتوراة، فيما وصل العدد الإجمالي للبعثات الدراسية 113 بعثة، بواقع 55 لطلاب البكالوريوس، و41 لطلاب الماجستير، و17 لطلاب الدكتوراة.
وخلال العام 2019- 2020، قام البرنامج باعتماد 72 منحة وبعثة دراسية، وقد بلغ العدد الكلي للمنح 64 منحة داخلية، بواقع 41 لطلاب البكالوريوس، و23 لطلاب الماجستير، كما تم تقديم ثمان بعثات، خُصِصَ خمس منها لطلاب البكالوريوس، إلى جانب ثلاث بعثات لطلاب الماجستير والدكتوراة.
وبغية دعم الاستراتيجية التنموية المستقبلية للإمارة وإمداد سوق العمل المتنامي فيها بكوادر وطنية مؤهلة في مختلف التخصصات المهنية، حرص البرنامج على توفير منح وبعثات تغطي قطاعات عدة، حيث تشمل التخصصات الهندسة والدراسات الحضرية، والعلوم الطبية المختلفة، وإدارة الأعمال، وعلوم القانون، وعلوم البيئة وتقنيات المعلومات.
وقد بلغ عدد خريجي البرنامج من حملة البكالوريوس 399 طالب وطالبة بنهاية الفصل الدراسي 2018- 2019، حيث أسهم البرنامج في توفير فرص علمية ساعدت في تأهيلهم وفق أرقى المستويات العالمية بما يضمن اندماجهم في سوق العمل ومساعدتهم على تقديم قيمة مضافة نوعية قادرة على دعم جهود التنمية التي تشهدها رأس الخيمة في شتى القطاعات والمجالات.
وتتمحور أهداف “برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي” حول دعـم خطط واستراتيجيات الـتنمية الشاملة في الإمارة والاسهام في الجهود الهادفة إلى رفع معدلات التميز التعليمي من خلال رعاية الطلبة الموهوبين، وإعداد قادة المستقبل، وبناء القدرات المؤسسية وتمكين الجهات الحكوميـة من تطبيق المعايير العالمية للتميز.
وفي سبيل تحقيق هذه الرؤية الطموحة، يسعى برنامج المنح الدراسية إلى تنمية الطاقات والقدرات الوطنية الواعدة عبر استقطاب الطلبة المتميّزين وتقديم منح دراسية لهم لاستكمال دراساتهم في الجامعات المرموقة في التخصّصات النوعية، فضلاً عن توفير الرعاية الشاملة لهم خلال فترة الدراسة بالتنسيق مع جهات العمل والجهات المانحة والمؤسّسات التعليمية بما يساهم في رفد القطاعات المختلفة بالإمارة بالكوادر الوطنية المؤهّلة في كافّة المستويات القيادية والتشغيلية، علاوة على تمكين الطلبة من تحقيق طموحاتهم لبناء مستقبل زاهر.