بيئة رأس الخيمة تعقد ورشة تعريفية للدورة الخامسة من جائزة فرق حماة البيئة الطلابية

12 مايو 2022

عقدت هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة ورشة تعريفية افتراضية لجائزة فرق حماة البيئة الطلابية لدورتها الخامسة، وكانت الهيئة قد أطلقت هذه الجائزة منذ عام 2017 بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم تعزيزاً لرؤية الأجندة الوطنية لدولة الامارات العربية 2021 في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيقاً للرؤية التنموية لإمارة رأس الخيمة 2030 وتوجهاتها الاستراتيجية تحت محور الاستدامة، حيث يحظى موضوع حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية بالدعم من قبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الإمارة – حفظه الله، وكما تحظى مبادرات الهيئة ومشاريعها بإشراف ومتابعة سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي العهد ورئيس المجلس التنفيذي.

كما تأتي الجائزة دعماً لأهداف الهيئة الاستراتيجية ذات الصلة بالمبادرة والمتمثلة في تعزيز مشاركة قطاعات المجتمع في العمل البيئي و ترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية والتي تسهم الجائزة في تحقيقها من خلال تنظيم العديد من المسابقات والفعاليات والمبادرات التوعوية المبتكرة على مستوى طلبة المدارس بمختلف المراحل التعليمية ، واشراكهم في المساهمة في رفع مستوى الوعي البيئي ليس فقط في اتجاه المجتمع التربوي وإنما تجاه كافة فئات المجتمع فضلاً عن تعزيز الشراكة والتكامل مع وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة التربية والتعليم على مستوى النطاقات التعليمية في الدولة وغيرها من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية والقطاع الخاص.

حيث تم في الدورة الخامسة من الجائزة تحديث المعايير الخاصة بفريق حماة البيئة المتميز، إضافة الى تحديث محاور المسابقات الافتراضية الخاصة بالجائزة بما يتناسب مع رؤية وتوجهات الدولة حول التصدي للتغير المناخي وتحقيق الحياد المناخي 2050، اضافة الى ذلك و تزامناً مع استضافة دولة الامارات العربية المتحدة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” في 2023 ، قامت الهيئة باستحداث فئة جديدة منفصلة تركز على الابتكار البيئي وتشجيع الطلاب والطالبات للخوض في مجالات الابتكار البيئي من خلال توفير حلول لمختلف القضايا البيئية ، حيث بلغ اجمالي عدد المدارس المشاركة في الجائزة خلال دوراتها الخمس ، 89 مدرسة على مستوى الدولة .

كما صرح المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية الدكتور سيف محمد الغيص بأن “الجائزة تهدف لإعداد جيل يسهم في حماية البيئة والمحافظة على استدامتها، ورفع مستوى الوعي البيئي وتعزيز مفهوم الاستدامة البيئية لمختلف فئات المجتمع، كما تسعى لتعظيم العائد من الشراكة مع المؤسسات التعليمية والبيئية، وتعزيز النزعة الابتكارية في معالجة التحديات والقضايا البيئية، كما تهدف لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في نشر المعرفة البيئية”

وتابع الغيص: “تستند الهيئة عند تقييم المشاركات على ثمانية معايير وهي كالتالي: معيار التخطيط والتنفيذ، معيار التوعية والتثقيف البيئي، معيار تعزيز الرقعة الخضراء، معيار ترشيد استهلاك الطاقة، معيار الابتكار البيئي، معيار التعلم و التطوير المستمر، معيار التغطية الاعلامية، وأخيراً معيار النتائج والأثر”

اذ يركز معيار التخطيط والتنفيذ على خطط العمل للفرق، ووضوح الأهداف وآلية وضع المستهدفات للمؤشرات والمقاييس البيئية في إطار خطة متكاملة لفريق حماة البيئة منسجمة مع الخطة التشغيلية للمدرسة، مع وجود متابعة مستمرة لعملية تنفيذ البرامج والمبادرات والانشطة البيئية سواء داخل المدرسة أو ميدانياً او عن طريق تنفيذ مبادرات من منازل الطلبة. حيث يتم قياس درجة التوازن في تشكيل الفريق من صفوف ومراحل عمرية مختلفة في المدرسة، وعدد البرامج والمبادرات البيئية المدرجة في الخطة التشغيلية للمدرسة، ونسبة تحقيق المستويات المستهدفة للمؤشرات والمقاييس البيئية.

أما معيار التوعية والتثقيف البيئي، فيهتم بتنمية الوعي بالقضايا البيئة المختلفة وتفعيل المشاركة من خلال البرامج البيئية المتنوعة، وذلك بتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الواقعية أو الافتراضية المختلفة المتعلقة بالبيئة، ويتم قياسه من خلال عدد ونوعية المبادرات والحملات والأنشطة البيئية التي تم تنفيذها، وتنوع القضايا البيئية التي تمت التوعية عنها، وعدد المناسبات البيئية التي تم الاحتفال بها.

وفي معيار تعزيز الرقعة الخضراء، فيركز على تعزيز الرقعة الخضراء داخل وخارج المدرسة (منازل الطلبة – الطرق – المزارع – المؤسسات الأخرى، وغيرها) بهدف تحسين المنظر الجمالي بالاعتماد على الأشجار والنباتات المحلية التي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وهو ما يساعد أيضا في تعزيز مفهوم المدن المستدامة. ويتم احتساب درجة المعيار من خلال مساحة الرقعة الخضراء في المدرسة ، وعدد الأشجار والنباتات المحلية ( مثل: السدر- الغاف – السمر – النخيل – الأراك – التين البري – النبق – الحنة – ورد الجبل – مشموم – … والخ ) التي تم زراعتها ودرجة الحرص على رعايتها داخل وخارج المدرسة، وعدد الاشجار والنباتات المحلية التي تم زراعتها كبديل للمخالفات البيئية التي سجلها الفريق في المدرسة.

وعن معيار ترشيد استهلاك الطاقة، فيهدف للتوعية من خلال التقليل من استهلاك الكهرباء والماء ، بهدف الحفاظ على هذه الموارد الحيوية، وذلك من خلال وضع حلول مناسبة لترشيد استهلاك الكهرباء والماء ، مثل استخدام الإضاءة الطبيعية و المصابيح الموفرة للطاقة وتركيب حساسات أو التحكم في مستوى ملء الخزان وغيرها. حيث يتم قياس مدى وجود ضوابط داخلية وممارسات تحث على ترشيد استهلاك الطاقة، وقياس نسبة الانخفاض في قيمة فواتير استهلاك الكهرباء والمياه في المدرسة أو منازل الطلبة.

وفيما يخص معيار الابتكار البيئي فيركز على مدى إبداعية الأفكار والمقترحات ودرجة إبتكارية المشاريع والمبادرات المطبقة ومدى قابليتها لمعالجة المشكلات والتحديات البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم قياسه بعدد الأفكار والمشاريع والتطبيقات الابتكارية في مجال العمل البيئي، ونسبة تطبيق الأفكار والمقترحات الإبداعية في مجال العمل البيئي.

وفي معيار التعلم و التطوير المستمر، تسعى الهيئة لإعداد و تأهيل فرق حماة البيئة والمعنيين من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات وعقد المقارنات المعيارية والمراجعات اللاحقة وحضور الورش البيئية وغيرها، ويتم احتساب عدد ورش العمل البيئية التي حضرها الفريق، وعدد المقارنات المعيارية التي قام بها الفريق.

وعن معيار التغطية الاعلامية، حيث يتم فيه توثيق ونشر كافة الانشطة والفعاليات التي تقوم بها المدرسة من خلال وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مع عمل تاغ لحسابات الهيئة، حيث يتم الاطلاع على عدد المنصات أو القنوات الإجتماعية المخصصة لفريق حماة البيئة الطلابي وعدد المنشورات التي تم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي حول الأنشطة والفعاليات والمبادرات البيئية.

أخيراً في معيار النتائج والأثر، وهو أثر الجائزة على الفئة المستهدفة والبيئة وجودة أدوات القياس ووضوح نتائج انشطة فرق حماة البيئة والتأثيرات الإيجابية لها داخل وخارج المدرسة وعلى درجة سعادة جميع المعنيين. حيث يتم قياس مستوى الوعي البيئي قبل وبعد تطبيق انشطة المبادرة على الطلاب، وقياس مستوى سعادة اولياء الامور عن انشطة وبرامج الجائزة.

كما تأتي الجائزة في دورتها الخامسة بمسابقتين داعمتين للفرق حيث سيقام اختبار الماراثون البيئي وهو اختبار يقيس أثر الجائزة على الفئة المستهدفة ومدى إلمام الفريق بالنظام البيئي في دولة الإمارات والقضايا البيئية ، حيث ستقوم لجنة التقييم بالتواصل مع كل فريق على حدة باستخدام تقنيات الاتصال المرئي وتطرح اسئلة الاختبار وتلقي الإجابة عنها شفهياً من أفراد الفريق، ومسابقة مسابقة بيتي آمن من البلاستيك، والتي تهدف للتوعية بأضرار استخدام المواد البلاستيكية عن طريق تصوير مقطع فيديو للسلوكيات الصحيحة التي يتم ممارستها في المنزل للحد من استخدام البلاستيك بما لا يزيد عن 60 ثانية ، حيث سيقوم الفريق بالتواصل مع لجنة التقييم عبر تقنية الاتصال المرئي لمناقشة المادة المقدمة.

وأضاف الغيص: ” تحتوي جائزة فرق حماة البيئة الطلابية على الفئات الفردية المتمثلة في مسابقات الإبداع الأدبي والفني البيئي، حيث يمكن للطلاب المشاركة سواء بشكل مستقل بدون الحاجة لفريق من المؤسسة التعليمية التي ينتسبون لها أو ما إذا كانوا ضمن فريق حماية البيئة في المدرسة، وتحتوي هذه الفئات على أربعة مسابقات هي تصميم شخصية كرتونية بيئية تروج للبيئة والتنمیة المستدامة، أو كتابة قصة قصيرة أو رسومات تستمدُّ أحداثها من الواقع بإمارة رأس الخيمة أو دولة الإمارات بشكل عام، أو مسابقة التصوير الضوئي حول موضوع معالم و جماليات البيئة البرية والبحرية و تنوعها الحيوي، أو المشاركة بفيلم بيئي توعوي قصير حول الغذاء الصحي او الزراعة.”

وتابع الغيص: “تم في هذه الدورة إضافة فئة درع الابتكار البيئي، حيث يتم تقييمها بناءً على الاطار العام للابتكار البيئي المدرسي ومدى توفر اطار عام في المدرسة يحتوي على سياسة الابتكار في المدرسة ومدى تشجيع الطلاب والطالبات على الابتكارات البيئية، اضافة الى ابراز دور القيادة والهيئة التدريسية في المدرسة على تشجيع الطلاب والطالبات للخوض في مجالات الابتكار، وتشجيع المدرسة لتعزيز دور الابتكار من خلال ادراج اهداف ومؤشرات في الخطة التشغيلة للمدرسة، و تعزيز ثقافة الابتكار في المدرسة من خلال ابراز دور المدرسة في توسيع نطاق ثقافة الابتكار وتوفير بيئة مناسبة للطلاب والطالبات تساعدهم وتشجعهم على ثقافة الابتكار اضافة الى تقديم الحوافز والانشطة والمبادرات التي تعزز وتنمي هذه الثقافة لديهم، كما يتم الاطلاع على مستوى تفعيل الشراكات المؤسسية وتحقيق الاستفادة المرجوة من الشراكات، وتفعيل التعلم والتطوير المستمر من خلال الاطلاع على افضل الممارسات وعقد المقارنات المعيارية في الابتكار”

واختتم الغيص تصريحه بقوله : “أن الهدف من جائزة فرق حماة البيئة الطلابية هو إعداد جيل مساهم في حماية البيئة والمحافظة على استدامتها و تعزيز النزعة الابتكارية لدى فرق البيئة الطلابية في حل المشكلات البيئية والتعاون مع المدارس في ابراز الاسهامات الخاصة في المحافظة على البيئة والساعية الى التميز والابتكار ، كما تقدم الجائزة مدخلاً جديداً للتوعية البيئية من خلال المدخل التعليمي والذي يعتمد على نقل التوعية البيئية الى المدارس ومنها إلى مختلف فئات المجتمع المحلي من خلال تشجيعهم على رفع مستوى الوعي البيئي الهيئة وتشكيلهم لفرق رقابية توعوية في كل مدرسة تعزيزاً لمفهوم حماية البيئة واستدامة مواردها”

الاشتراك بقائمة النشرة البريدية

لن نشارك معلوماتك مع أي طرف ثالث
Please enter a valid email address

The form contains errors

    هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA. سياسة الخصوصية و بنود الخدمة الخاصة ب Google تتطبق.