اختتمت الجمعية الخليجية للتربية المقارنة ندوتها نصف السنوية الثامنة والتي امتدت لثلاث أيام. وتضمنت الندوة حلقة نقاشية خاصة برئاسة اليونيسكو والتي شملت ممثلين من برنامج تطوير الأمم المتحدة، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، ومؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة. حيث ناقشت الحلقة الحاجة الملحة للشراكات بين الجهات الفاعلة العامة والخاصة والخيرية وذلك لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وبالأخص الهدف الرابع الذي يسعى إلى توفير تعليم عادل للجميع.
وأكد فرود مورينغ، منسق وممثل مقيم لبرنامج تنمية الأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بأن أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أكثر حالياً مما سبقها من أهداف التنمية الألفية، والتي يُنظر إليها على أنها ذات صلة بالدول النامية فقط.
وأضاف مورينغ أيضاً بأن أهداف التنمية المستدامة تميل إلى العالمية وتتطلب عدداً أكبراً من الناس، والمعرفة، والوعي لكي تحقق النجاح المطلوب، ولا يُستثنى من ذلك الدول ذات الدخل العالي.
كما ناقشت الحلقة الطرق المحتملة التي تُمكّن الجهات الفاعلة الخاصة والعامة والخيرية من العمل معاً واتخاذ القرارات، وذلك نظراً للدور المتميز والمساهمات التي تقدمها تلك الجهات الفاعلة للمجتمعات على المستوى الوطني للدول الفردية.
وقالت د. ناتاشا ريدج، المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، “ليس هناك العديد من النقاشات تاريخياً حول أهداف التنمية الألفية وأهداف التنمية المستدامة في منطقة الخليج العربي بإستثناء المستويات الحكومية العالية.”
وساهمت آراء الحلقات النقاشية في إبراز محور الندوة “دور المؤسسات الخيرية الخاصة والعامة: اكتشاف تأثير الجهات الجديدة الفاعلة على التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي”، بالإضافة إلى مشاركات الرأي، والأفكار المتبادلة، والبحوث التي تم طرحها ضمن أكثر من 40 عرضاً تقديمياً.
على مشارف اختتام الندوة، تشرفت الجمعية الخليجية للتربية المقارنة بأن تعلن عن اختيارها للدكتورة عهود العصفور، بروفيسور مساعد في كلية التعليم الأساسي، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في دولة الكويت، كنائب لرئيس الجمعية. والدكتور عبدالله العجمي، رئيس جامعة مساعد للشؤون الإدارية والمالية في الجامعة العربية المفتوحة هو الرئيس الحالي للجمعية الخليجية للتربية المقارنة.
الندوة نصف السنوية للجمعية الخليجية للتربية المقارنة هي برعاية مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة. وستُعقد الندوة القادمة في عام 2020. للمزيد من المعلومات حول الجمعية الخليجية للتربية المقارنة يمكنكم زيادة الموقع الإلكتروني: http://gces.ae