تعيين ثلاثة خبراء عالميين في مركز رأس الخيمة الدولي يعكس السعي الجاد إلى التحول إلى سلطة عالمية مرموقة لتسجيل الشركات
أكد سمو الشيخ أحمد بن صقر القاسمي، رئيس مجلس إدارة مركز رأس الخيمة الدولي، الذي يمثل السلطة القانونية لتسجيل وتأسيس الشركات الدولية في رأس الخيمة، على السعي الحثيث للمركز نحو تنفيذ التزامه بالمتطلبات التنظيمية العالمية ومعايير الامتثال الدولية ذات الصلة، مشيرا إلى أن المجلس لا يألو جهدا في مراجعة سياساته وتنقيح نظام تسجيل حق الانتفاع الذي يعمل بمقتضاه، فضلاً عن اتخاذه الخطوات اللازمة لتحديد متطلبات الأنشطة الاقتصادية الواقعية.
جاءت تصريحات سمو الشيخ أحمد بن صقر القاسمي في إطار تعليقه على انضمام ثلاثة خبراء جدد إلى مركز رأس الخيمة الدولي بغرض تولي قيادة عملية تحوّل المركز إلى سلطة تسجيل عالمية مستوفية لجميع المعايير والاشتراطات. ويعدّ تعيين هؤلاء الخبراء مكسباً هائلاً للمركز بفضل ما يتمتعون به من خبرات دولية اكتسبوها من عملهم في العديد من الدول حول العالم.
ويتمتع الخبراء الجدد، وهم مايكل فاي، وارنست زينغ، وديفيد دي باك، بشبكة علاقات قوية تشكّل ركيزة أساسية وضرورية لخطط التوسّع المستقبلية التي أعدّها المركز لنفسه.
وقال مايكل فاي، الذي اضطلع بممارسة القانون في جزر فيرجن البريطانية منذ عام 1996، وعُيّن في عام 2011 في منصب نائب قاضي المحكمة العليا لشرق الكاريبي: “ثمة تحول واضح بعيدًا عن مراكز تسجيل الشركات العابرة للحدود “الاوفشور” التقليدية إلى هيئات تمثل سلطات تسجيل عالمية مرموقة مستوفية لجميع المعايير والاشتراطات العالمية تمامًا مثل مركز رأس الخيمة الدولي. لا شك أن العملاء على وعي كامل بأهمية التعامل مع جهات ذات سمعة مرموقة ويبحثون دوما عن الارتباط بمراكز عالمية تطبق أعلى الممارسات العالمية ومعايير الامتثال الدولية.”
وبدوره قال إرنست زينغ، الذي يتمتع بباع طويل من الخبرة، يمتد لأكثر من 30 عامًا قضاها في العمل في مجال الخدمات المالية، وإدارة العديد من فرق العمل في بكين، وشنجن، وقوانتشو، وهونغ كونغ، وشانغهاي، وشغل في السابق منصب الرئيس التنفيذي لشركة فيسترا، أكبر مزود لخدمات الشركات في العالم: “على امتداد العقود شجعت الصين وهونغ كونغ الاتجاه نحو تأسيس شركات “الأوفشور” خاصة تلك في جزر الكايمن وجزر العذراء البريطانية، غير أن مركز رأس الخيمة الدولي يتمتع بمكانة مثالية تؤهله للفوز بجانب كبير من الأعمال المستقبلية في هذا المجال. فالموقع الجغرافي المتميز لدولة الإمارات العربية المتحدة والفرق الزمني المناسب والبنية التحتية المتطورة وسهولة السفر وممارسة الأعمال التجارية بالإضافة إلى وجود اتفاقيات ثنائية عديدة مع مختلف دول العالم لتشجيع الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي كلها عوامل تجعل من الدولة شريكًا مثاليًا للشركات الصينية وهونغ كونغ.”
ومن جانبه قال ديفيد دي باك، الذي يتمتع بالعديد من الخبرات القوية التي اكتسبها من عمله في قطاع الخدمات المالية الآسيوية، بالإضافة إلى تقلّده العديد من المناصب التنفيذية الرفيعة في أستراليا وبروكسل وجنيف ولندن: “يسرني أن أكون عضواً في مجلس إدارة مركز رأس الخيمة الدولي المعني بتسجيل الشركات العاملة في الإمارة. نحن بصدد بداية مرحلة مهمة ستشهد نمواً كبيراً لرأس الخيمة في السنوات القليلة القادمة. إن توافر ركائز النمو الاقتصادي الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي مركز رأس الخيمة الدولي يمثل فرصة رائعة لجذب الشركات من جميع أنحاء العالم لاسيما تلك التي تعاني في أماكن أخرى بحثاً عن هذه المقومات والركائز الموجودة هنا. تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة البنية التحتية القوية، والأهم من ذلك، رأس المالي البشري من المهنيين والمستشارين لتلبية أعلى الطموحات والتغلب على أصعب التحديات.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز رأس الخيمة الدولي يقدم خدماته حاليًا إلى ما يزيد عن 30,000 شركة بمساهمين من أكثر من 160 دولة.
ويسير مركز رأس الخيمة الدولي على خطى ثابتة لتحقيق التزامه بالاعتراف به عالميًا كسلطة قانونية متميزة تقدّم خدمات تأسيس الشركات. وتحقيقًا لهذه الغاية، أنشأ المركز مؤخرًا باكورة مقاره في شنغهاي بالصين، وكلّف فريق عمله بمهمة استهداف الأسواق في العديد من البقاع التي شملت الشرق الأقصى، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والهند، وأفريقيا، وروسيا، ورابطة الدول المستقلة.
علاوة على ذلك، أطلق مركز رأس الخيمة الدولي حديثًا خدمة نقل مقرّات الشركات، والتي يمكن من خلالها للعملاء على مختلف الأصعدة الدولية نقل مقرّات شركاتهم إلى المركز بكل سهولة ويسر، مع المحافظة على أوضاعها القانونية الحالية، وجميع عملياتها المصرفية السابقة، إضافةً إلى إمكانية تقاضيها أمام محاكم القانون العام.
ومن جهته، يرى الدكتور سمير الأنصاري، الرئيس التنفيذي لمركز رأس الخيمة الدولي، أن هذا المستوى من الخدمة المقدمة، إضافةً إلى فريق العمل واسع الخبرات، هما أهم ما يميّز المركز عن غيره من سلطات التسجيل في المنطقة، بل ويضعه ضمن مصاف هيئات وسلطات التسجيل الرائدة عالميًا، ويصنفه كجواد رابح في سباق الجودة في المستقبل.