• افتتاح المركز تجسيد لرؤية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي الهادفة إلى جعل الإمارة وجهة رئيسية للاستثمار والأعمال
• يضم المركز غرف اجتماعات ومناطق لتنظيم المؤتمرات وعناصر ترفيهية واستوديو لتسجيل وإنتاج الأعمال الصوتية والمرئية

المرونة والقدرة على الابتكار، واستشراف المستقبل، واتخاذ القرارات المدروسة، والتكيف مع الظروف والمتغيرات في بيئة الأعمال، عوامل تجتمع معاً لتحدد أسس منظومة الاقتصاد الناجح، ولتوطد ركائز بيئة العمل القادرة على استقطاب الاستثمارات، وجذب الأفكار والعقول الشابة ورواد الأعمال والشركات الناشئة ممن يبحثون عن منصات ومساحات عصرية تتيح لهم الانطلاق نحو فضاءات النجاح.

واليوم مع بروز جملة من التغيرات على مشهد الاقتصاد والأعمال العالمي، وفي ضوء الصعود المتنامي للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وفي ظل الخيارات العديدة التي تقدمها التكنولوجيا المتطورة بحلولها الرقمية اللامتناهية، أصبح من الضروري لصناع القرار الاقتصادي مواكبة هذه المستجدات لضمان عمل المؤسسات والشركات بالشكل الأمثل لتحقيق أهدافها.

واستجابة لهذه المتطلبات والمتغيرات في سوق العمل بدولة الإمارات ورأس الخيمة، ومع بدء ما يسمى عصر “اقتصاد العمل الحر”، و”الرحالة الرقميون”، و”العمل المشترك”، عملت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، التي تحتضن ما يزيد على 15 ألف شركة من أكثر من 100 دولة تمثل ما يفوق 50 قطاعاً، على افتتاح مركز “كومباس” العصري والمتكامل لممارسة الأعمال، كجزء من مبادراتها لتطوير هذا القطاع، وتقديم تجربة جديدة للعمل المشترك في الإمارة.

ويعكس هذه التوجه من “راكز” تجسيداً عملياً لرؤية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الهادفة إلى جعل الإمارة وجهة رئيسية للاستثمار والأعمال على المستوى الإقليمي والعالمي.

وكان مفهوم “العمل المشترك” قد ظهر في قارة أوروبا في تسعينيات القرن الماضي حيث اعتاد الشبان المختصون في علوم وبرامج الحاسوب، في ذلك الوقت، عقد اجتماعاتهم في أقبية بهدف مشاركة وتبادل النصائح حول البرمجة. وتطور هذا المفهوم من خلال تأجير المساحات المكتبية المشتركة، ليبرز بشكل أكثر وضوحاً من خلال تأجير تلك المساحات لمشاركة الأفكار والعمل سوياً، خاصة للشركات الناشئة غير القادرة على تحمل تكاليف استئجار مكاتب مستقلة.

وفي ظل تغير طبيعة قطاع الأعمال، يواصل هذا المفهوم انتشاره ونموه بشكل متنام. كما أن بيئات “العمل المشترك” أصبحت اليوم تعتبر بديلاً عصرياً ومثالياً عن القيام بالأعمال في المقاهي أو المنازل أو بعض الأماكن الأخرى التي لا تحتوي على وسائل وخدمات تتوفر في المكاتب الحديثة.

يعد مركز “كومباس” للأعمال، الذي افتتحته “راكز”، مكاناً فريداً، ويعتبر الأفضل من نوعه على مستوى الدولة لمزاوَلة الأعمال بأسلوب عصري ليس فقط لسكان ورواد الأعمال في رأس الخيمة، بل أيضاً للرحالة الرقميين، والعمالة الحرة، والشركات الناشئة وغيرهم من المهنيين من جميع أنحاء الإمارات والمنطقة والعالم.

ويقدم المركز مساحات مكتبية مرنة وعصرية تحفز على الإبداع والابتكار، ويضم مساحات مفتوحة للأشخاص الذين يرغبون في التعاون والعمل سوياً مع أقرانهم، وأخرى خاصة ومغلقة للأعضاء الراغبين بالمزيد من الخصوصية للتركيز على أعمالهم ومشاريعهم، ويحتضن غرف اجتماعات لتبادل الأفكار وعقد حلقات العصف الذهني وإجراء النقاشات، كما يوجد فيه مناطق لتنظيم المؤتمرات وغيرها من الأنشطة الاجتماعية، بالإضافة إلى استوديو لتسجيل وإنتاج أعمال صوتية ومرئية على درجة عالية من الجودة.

ومن الخدمات التي تجعل المركز مكاناً مميزاً، وجود عناصر ترفيهية عديدة تساعد الأعضاء للتخلص من ضغوط العمل، مثل وجود مساحات لممارسة بعض الرياضات كتنس وكرة قدم الطاولة، وأخرى مخصصة للاسترخاء، بالإضافة إلى وجود مقهى يتيح فرصة اللقاء والتواصل وإجراء النقاشات الودية.

وتعليقاً على امتلاك رأس الخيمة لهذا المركز العصري والمتطور للعمل المشترك، قال رامي جلّاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: “نسعى من خلال المركز الذي يتميز بتقديمه حلول مرنة وأقل تكلفة، إلى توفير بديل مثالي للمساحات المكتبية التقليدية، حيث قمنا بتجهيزه بأفضل وسائل الراحة والأدوات والخدمات ليتمكن مستخدموه من القيام بأعمالهم بإنتاجية عالية. وعملنا على تصميمه بأسلوب فريد لتحفيز جانبين مهمين لدى الأعضاء هما، الإبداع والتعاون. كما وفرنا فيه مساحات عمل مفتوحة لتشجيعهم على التواصل وتقوية أواصر العلاقات بهدف تحقيق الإنجازات والنجاحات غير المسبوقة”.

وأكد جلاد، أن الهيئة خططت لإنشاء المركز قبل انتشار كوفيد-19، إلا أن تغيير طبيعة العمل نتيجة تداعيات الجائحة حفزت “راكز” على افتتاحه في الوقت الحالي وذلك لتعزيز ممارسة الأعمال وتوفير بيئة حيوية للعمل المشترك في رأس الخيمة.

وأشار جلاد، إلى أن العاملون يرغبون اليوم في العودة إلى طبيعة ممارسة الأعمال كما كان في السابق، أي قبل انتشار الجائحة، وهذا ما يجري في المركز، لكن مع تطبيق كافة إجراءات الحفاظ على الصحة والسلامة.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز، إن المركز مصمم لراحة الأعضاء والحفاظ على تركيزهم أثناء قيامهم بأعمالهم، وإن تكلفة استخدام مرافقه في متناول الجميع.

وأضاف: “نعلم أن الكثير من الشركات أصبحت تعمل بميزانيات محدودة، لذلك قد لا يتطلب منهم استخدام مساحة مكتبية مستقلة للقيام بأعمالهم، أو قد لا يحتاجونها يومياً وعلى مدار الأسبوع بأكمله، لذلك قمنا بإنشاء هذا المركز المتكامل للأعمال، بهدف تقديم حلول مرنة وذات تكلفة أقل للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، والعمالة الحرة، والطلبة”.

ويتيح مركز “كومباس” للأعمال، للرحالة الرقميّين والطلّاب وجميع المقيمين في إمارة رأس الخيمة الاشتراك فيه والانضمام إلى مجتمع أعماله بكل سهولة، حيث يمكنهم اختيار العضويات اليومية والأسبوعية والشهرية. ويستطيع المهنيّين الراغبين باستكشاف مجال الأعمال الاستفادة من باقات تأسيس الأعمال المكتبية المشتركة والتي تشمل رخصة أعمال واستخدام مرافق المركز وأُهلية الحصول على تأشيرة إقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

للتعرف على المزيد من التفاصيل حول مركز “كومباس” للأعمال في رأس الخيمة اضغط هنا.