طوره طلاب الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة بإشراف وكالة الإمارات للفضاء
الإطلاق الناجح للقمر الاصطناعي “مزن سات” إنجاز نوعي يعزز حضور الإمارات في مجال الفضاء
تزامناً مع الإعلان الرسمي عن نجاح تجربة إطلاق القمر الاصطناعي “مزن سات” أكدت الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة اليوم على أهمية هذه الخطوة باعتبارها إنجازاً نوعياً يبرز مساهمة رأس الخيمة في تعزيز حضور دولة الإمارات في مجال الفضاء.
ويعد مشروع «مزن سات» ثمرة للتعاون بين وكالة الإمارات للفضاء والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وقد تم تطويره من قبل طلاب الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وهو أول قمر اصطناعي علمي يتم بناؤه من قِبل الطلاب في دولة الإمارات.
ويعكس هذا المشروع حرص الجامعة على تطوير وصقل مهارات طلابها، فقد ساهم 16 طالباً على مدى سنوات عدة في تطوير القمر الاصطناعي والذي سيعمل عند وصوله إلى مداره على جمع وتحليل البيانات المتعلقة بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتوزعها في الغلاف الجوي، إلى جانب دراسة ورصد ظاهرة المدّ الأحمر في منطقة الخليج العربي.
وبهذه المناسبة، قال البروفيسور حسن حمدان العلكيم، رئيس الجامعة الأمريكيّة في رأس الخيمة: “يشكل إطلاق القمر الاصطناعي “مزن سات” إنجازاً كبيراً للجامعة الامريكية برأس الخيمة، ونحن فخورون للغاية بجهود الطلاب وتفانيهم والذي أثمر عن الوصول إلى هذه اللحظة التي تعد تتويجاً لعمل دؤوب استمر لثلاث سنوات أظهروا خلالها قدرات ومهارات عالية المستوى”.
وأضاف البروفيسور العلكيم: “وضعت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات البرنامج الوطني للفضاء في مقدمة أولويات رؤيتها للمستقبل، وإطلاق هذا القمر الاصطناعي إنما هو إنجاز آخر لتعزيز مكانة الدولة الرائدة في هذا المجال”.
وقاد الدكتور عبد الحليم جلاد، عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية برأس الخيمة، المشروع منذ بدايته، وقد أعرب عن فخره برؤية عملية الإطلاق الناجح لهذا القمر الاصطناعي.
وتعليقاً على إطلاق القمر الاصطناعي، قال الدكتور جلاد: “أفخر بالجهود التي بذلها طلابنا في مشروع ’مزن سات‘ الذي شكّل مرحلة بالغة الأهمية من حياتنا، ويأتي نجاح تجربة إطلاق القمر الاصطناعي بمثابة مكافأة لهذه الجهود المتميزة. لقد قام طلاب الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة بتصميم وتصنيع القمر بالكامل، إضافة إلى تجهيز المحطة الأرضية وإعداد خطة العمل وصناعة كافة القطع، بما فيها الكاميرا الخاصة ومحطة الاستقبال”.
وأضاف: “أثناء عملهم على مشروع ’مزن سات‘، خاض الطلاب رحلة متميزة على الصعيد التعليمي وعلى مستوى التطور الذاتي، وأنا على ثقة بقدرتهم جميعاً على المضي قدماً نحو تحقيق أهدافهم المهنية نظراً لما يتمتعون به من ذكاء وقدرة على العمل بجد واجتهاد”.
وقد تم إطلاق القمر من روسيا على متن الصاروخ «سويوز2»، وسيدور القمر حول الأرض في مدار ارتفاعه 565 كيلومتر في مهمة من المتوقع أن تستمر لثلاث سنوات سيقوم خلالها مختبر الفضاء في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة بجمع البيانات المرسلة من القمر الاصطناعي، ومن ثم سيقوم بإرسالها إلى جامعة خليفة لتحليلها.
ويتمثل الهدف من مشروع “مزن سات” في رفد قطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية بالخريجين المدربين من أصحاب الخبرة العملية، إضافة إلى توفير الفرص لإجراء بحوث متقدمة في مجال الفضاء. ومن خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع المستقبلية، تهدف الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة إلى ترسيخ مكانتها وجهة رائدة في مجال هندسة الفضاء على مستوى الدولة والمنطقة عموماً.