نحتفل اليوم بالذكرى الـ 43 لتوحيد قواتنا المسلحة والتي كانت وستظل درعا للدفاع عن الوطن ورمزا للولاء والعطاء والانتماء والاتحاد ومصنعا للرجال ومفخرة لشعب الإمارات .. حيث أن توحيد قواتنا المسلحة في السادس من مايو عام 1976 تحت قيادة مركزية واحدة وعلم واحد وشعار واحد .. شكل قرارا تاريخيا من أجل أن تصبح قواتنا المسلحة ركيزة لأمن دولتنا واستقرارها وداعما رئيسيا للحفاظ على مكتسبات الوطن ومسيرة التنمية والتطوير والتحديث في وطننا الغالي دولة الإمارات العربية المتحدة.
أثبتت القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة أنها الدرع الأول لحماية هذا الوطن ومكتسباته من كل معتدٍ وباغي، فهناك مصنع الرجال المستعدين للدفاع عن وطنهم بكل غالٍ ونفيس وبفضل الله ثم بفضلهم ننعم بالاستقرار والسلام والذي هو ركيزة أساسية لتنميتنا عبر الزمن.
فخورون بما تحققه القوات المسلحة في ميادين الحق في محيطنا الخليجي بل في أي بقعة تصلها أيادي رجالنا لمد يد العون للمحتاج والمظلوم وما أدل من ذلك إلا الاحترام الذي اكتسبته قواتنا لمسلحة في المهام التي اضطلعت بها خارج الوطن وبما تميزت به من أخلاق وكفاءة عالية وقدرة على العمل في كل الظروف والبيئات وقد أثبت رجالنا بما لا يدع مجالًا للشك جدارتهم وحرفيتهم العالية سواءً في مساعدة الأشقاء أو في حفظ السلام والأمن الدوليين والمساعدة في مناطق النزاعات والحروب والكوارث ليقدموا بذلك صورة مشرفة لأبناء الإمارات.
والتطور الذي تشهده قواتنا المسلحة بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله الذي سعى لتطويرها بإعتبارها الدرع المكين لحماية الوطن، وتمثل ذلك في أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. حيث أولى إهتمامًا بالغًا بالكوادر البشرية ودفع مسيرة هذه القوات نحو مراتب متقدمة والتي يشار إليها اليوم بالبنان في ما تقدمه في ساحات القتال من أجل الشرعية والعدل وإحقاق الحق.
ولن يغيب عنا التضحيات التي قدمها شهداء الوطن الذين سطروا قصة بطولية للدفاع عن هذا الوطن بوقوفهم في وجه المعتدين ليؤكدوا مجددًا على شجاعة رجال الإمارات وسعيهم لإحقاق الحق، كما لا ننسى جنودنا في ميادين القتال يكملون مسيرة اخوانهم الشهداء حتى يتم النصر وترجع الشرعية لأهلها وينعم اليمن الشقيق بالأمن والأمان.
وبمناسبة الذكرى 43 لتوحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدى لا يسعني إلا أن أتقدم إلى أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات وإلى أبنائي في القوات المسلحة وإلى شعب دولة الإمارات راجيًا الله العلي القدير أن يمن على الدولة بالأمن والازدهار والعزة.